.: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون :.
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿ لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾(1)
ورد في كتب التفاسير ومجاميع روايات أهل البيت (ع) مجموعة من الروايات الدالة على فضائل أهل البيت (عليهم السلام) في تفسير الآية المذكورة، نوجزها في ما يلي:
لن تنالوا الثواب حتى تردوا الحق لآل محمد (ص):
جاء في بحار الأنوار للعلامة المجلسي (أعلى الله مقامه)(2)
ناقلاً عن تفسير علي بن إبراهيم: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ أي لن تنالوا الثواب حتى تردوا على آل محمد حقهم من الأنفال والخمس والفئ(3).
وورد في تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي (رحمه الله)(4)
عن مفضل بن عمر قال: دخلت على أبى عبد الله عليه السلام يوما ومعي شيء فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ فقلت هذه صلة مواليك وعبيدك، قال: فقال لي: يا مفضل أني لا أقبل ذلك وما اقبله من حاجتي إليه وما أقبله إلا ليزكوا به، ثم قال: سمعت أبي يقول: من مضت له سنة لم يصلنا من ماله قل أو كثر لم ينظر الله إليه يوم القيمة إلا أن يعفو الله عنه، ثم قال: يا مفضل إنها فريضة فرضها الله على شيعتنا في كتابه، إذ يقول: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ فنحن البر والتقوى وسبيل الهدى وباب التقوى، ولا يحجب دعاؤنا عن الله، اقتصروا على حلالكم وحرامكم فاسألوا عنه وإياكم أن تسألوا أحدا من الفقهاء عما لا يعنيكم وعما ستر الله عنكم.(5)
ورد في تفسير القمي لعلي بن إبراهيم القمي (قدس الله نفسه)(6)
عند ذكر الآية المباركة ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾، قال: أي لن تنالوا الجزء الثواب حتى تردوا على آل محمد حقهم من الخمس والأنفال والفيء.
1– آل عمران/92.
2– ج 24 – ص 278.
3-تفسير القمي: 97، والآية في آل عمران: 92..
4– ج 1 – ص 184
5– البرهان ج 1: 297.
6– ج 1 – ص 107.