القرآن
قال تعالى (عز وجل):
1- ﴿ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم﴾ (2).
2- ﴿ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر﴾ (3).
وورد عن أئمة الهدى ما يلي:
1- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا خير في العيش إلا لمستمع واع أو عالم ناطق، أيها الناس، إنكم في زمان هدنة، وإن السير بكم سريع، وقد رأيتم الليل والنهار يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، و يأتيان بكل موعود، فأعدوا الجهاد لبعد المضمار.
فقال المقداد: يا نبي الله ما الهدنة ؟ قال: بلاء وانقطاع، فإذا التبست الأمور عليكم كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن، فإنه شافع مشفع، وماحل مصدق، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه قاده إلى النار، وهو الدليل إلى خير سبيل، وهو الفصل ليس بالهزل، له ظهر وبطن، فظاهره حكم، وباطنه علم عميق، بحره لا تحصى عجائبه، ولا يشبع منه علماؤه، وهو حبل الله المتين، وهو الصراط المستقيم… فيه مصابيح الهدى، ومنار الحكمة، ودال على الحجة (4).
2- عنه (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، إنكم في زمان هدنة، وأنتم على ظهر سفر، والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبلين كل جديد ويقربن كل بعيد ويأتين بكل موعد ووعيد، فأعدوا الجهاز لبعد المفاز.
فقام المقداد بن لأسود الكندي (رضي الله عنه) فقال: يا رسول الله فما تأمرنا نعمل ؟ فقال: إنها دار بلاء وابتلاء وانقطاع وفناء، فإذا التبست عليكم الأمور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن، فإنه شافع مشفع وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدل على السبيل، وهو كتاب تفصيل وبيان وتحصيل، هو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكم الله وباطنه علم الله تعالى، فظاهره وثيق، وباطنه له تخوم، وعلى تخومه تخوم، لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة، ودليل على المعرفة لمن عرف النصفة، فليرع رجل بصره، وليبلغ النصفة نظره، ينجو من عطب (5) ويتخلص من نشب (6) فإن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير والنور يحسن التخلص ويقل التربص (7).
3- الحارث الأعور: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقلت: يا أمير المؤمنين، إنا إذا كنا عندك سمعنا الذي نسد (نشد – خ ل) به ديننا، وإذا خرجنا من عندك سمعنا أشياء مختلفة مغموسة، لا ندري ما هي ؟ قال: أوقد فعلوها ؟ قلت: نعم.
قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أتاني جبرئيل فقال: يا محمد، سيكون في أمتك فتنة، قلت: فما المخرج منها ؟ فقال: كتاب الله، فيه بيان ما قبلكم من خبر، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم (8).
– رسول الله (صلى الله عليه وآله) – لما قيل له: أمتك ستفتتن، فسئل ما المخرج من ذلك ؟ -: كتاب الله العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، من ابتغى العلم في غيره أضله الله (9).
4- الإمام علي (عليه السلام) – في صفة القرآن -: جعله الله ريا لعطش العلماء، وربيعا لقلوب الفقهاء، ومحاج لطرق الصلحاء، ودواء ليس بعده داء، ونورا ليس معه ظلمة (10).
5- عنه (عليه السلام): اعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى، أو نقصان من عمى (11).
6- عنه (عليه السلام): إن الله سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القرآن، فإنه حبل الله المتين وسببه الأمين، وفيه ربيع القلب، وينابع العلم، وما للقلب جلاء غيره (12).
7- عنه (عليه السلام): فالقرآن آمر زاجر، وصامت ناطق، حجة الله على خلقه، أخذ عليه ميثاقهم، وارتهن عليهم أنفسهم (13).
8- عنه (عليه السلام): أفضل الذكر القرآن، به تشرح الصدور، وتستنير السرائر (14).
9- عنه (عليه السلام): فتجلى لهم سبحانه في كتابه من غير أن يكونوا رأوه بما أراهم من قدرته (15).
10- الإمام زين العابدين (عليه السلام): لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي (16).
11- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يعرف الحق من القرآن لم يتنكب الفتن (17).
12- الإمام علي (عليه السلام): القرآن أفضل الهدايتين (18).
13- عنه (عليه السلام): الله الله في القرآن، لا يسبقكم بالعمل به غيركم (19).
14- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلامي لا ينسخ كلام الله، وكلام الله ينسخ كلامي، وكلام الله ينسخ بعضه بعضا (20).
15- الإمام علي (عليه السلام): كتاب الله تبصرون به، وتنطقون به، وتسمعون به، وينطق بعضه ببعض، ويشهد بعضه على بعض، ولا يختلف في الله، ولا يخالف بصاحبه عن الله (21).
16- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن القرآن ليصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض (22).
1– ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج 3 – ص 2516 ? 2518.
2– الحجر: 87.
3– القمر: 17.
4– كنز العمال: 4027، راجع البحار: 92 / 17، 77 / 134 / 135.
5– كذا في المصدر، وفي البحار: 77 / 134 / 46 ” فليرع “.
6– العطب: الهلاك، النشب في الشئ: إذا وقع فيما لا مخلص له منه، (لسان العرب: 1 / 757).
7– نوادر الراوندي: 21، 22، التربص: الانتظار (لسان العرب: 7 / 39).
8– تفسير العياشي: 1 / 3 / 2 وص 6 / 11، راجع تمام الحديث.
9– تفسير العياشي: 1 / 3 / 2 وص 6 / 11، راجع تمام الحديث.
10– نهج البلاغة: الخطبة 198، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 199.
11– نهج البلاغة: الخطبة 176، نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 18.
12– نهج البلاغة: الخطبة 176، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 31.
13– نهج البلاغة: الخطبة 183، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 115.
14– غرر الحكم: 3255.
15– نهج البلاغة: الخطبة 147، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 9 / 102.
16– الكافي: 2 / 602 / 13.
17– المحاسن: 1 / 341 / 702.
18– غرر الحكم: 1664.
19– نهج البلاغة: الكتاب 47.
20– كنز العمال: 2961.
21– نهج البلاغة: الخطبة 133.
22– كنز العمال: 2861.