وصف عامّ عن مصاحف الصحابة
كان الطابع العامّ الذي كانت المصاحف آنذاك تتسم به: هو تقديم السور الطوال على القصار نوعًا ما في منهجي خاصّ:
1- إبتداء من السبع الطوال: البقرة، آل عمران، النساء، الأعراف، الأنعام، المائدة، يونس(1).
2- ثم المئين، وهي السور تربو آياتها على المائة، وهي ما تقرب من اثنتي عشرة سورة.
3- ثم المثاني، وهي السور لا تبلغ آياتها المائة، وهي ما تقرب من عشرين سورة. وسمّيت مثاني لأنّها تثنى أي تكرر قراءتها أكثر ممّا تقرأ غيرها من الطوال والمئين.
4- ثم الحواميم، وهي السور بدأت بـ(حم): سبع سور.
5- ثم الممتحنات، وهي تقرب من عشرين سورة.
6- ثم المفصّلات، تبتدئ من سورة الرحمن إلى آخر القرآن، وسمّيت بذلك لقرب فواصلها وكثرة فصولها.
هذا هو الطابع العامّ لمصاحف الصحابة، وانظر في الأكثر إلى المصحف ابن مسعود. وإن كانت المصاحف تختلف مع بعضها في تقديم بعض السور على بعض وتأخيرها عنها، أو يزيد عدد سور بعضها على بعض. على تفصيل يأتي.
المصدر:
كتاب التمهيد في علوم القرآن، سماحة الشيخ محمد هادي معرفة
1– تلك السبع الطوال في مصاحف الصحابة، غير أنّ عثمان عمد إلى تقديم سورة الأنفال فزعمها مع سورة براءة سورة واحدة جعلهما من السبع الطوال. وسيأتي الكلام في ذلك راجع الإتقان: ج1/ص60. ومستدرك الحاكم: ج2/ص221.